عامٌ جديد يبدؤه الطالب في كلية الآداب "محمد الكوني" محتجزاً في زنازين أجهزة السلطة، بعيداً عن عائلته وأصدقائه، ومحروماً من إنهاء دراسته الجامعية في وقتها، فيما يعاني صحياً نتيجة عجزٍ كلي بعينه اليسرى.

وكان جهاز المخابرات العامة قد داهم مكان عمل الطالب محمد الكوني، وقام باختطافه بشكلٍ همجي دون أن يتيح له المجال للتواصل مع عائلته، وبإهمالٍ متعمد لوضعه الصحي وحاجته الماسة للمتابعة الطبية المستمرة، ثم احتجزته رهن التحقيق في زنازينهم دون أن تسمح له برؤية عائلته.

وحمّلت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، الأجهزة الأمنية مسؤولية صحة وسلامة الطالب محمد الكوني، مطالبةً إياها بالإفراج عنه، وداعيةً إدارة الجامعة للتدخل بهدف الإفراج عنه، وإكمال دراسته الجامعية بسلاسة ويسر.

ويأتي اعتقال الكوني من قبل جهاز المخابرات العامة، بعد سلسلةٍ من الاستدعاءات من قبل الأجهزة الأمنية، واعتقالٍ من قبل الاحتلال دام 22 شهراً، بتهمة ممارسته لنشاطات طلابية اعتبرها الاحتلال مهددةً له، كما تم خلال اعتقاله التحقيق معه في مركز بتاح تكفا لأكثر من ثلاثة أسابيع، ما انعكس سلبياً على قدرته بالإبصار.